[ad_1]
ربما تكون لارنكا أقدم مدينة في قبرص، وهي مدينة ساحلية ذات أهمية تاريخية واقتصادية كبيرة. تقع على الرأس الجنوبي للبلاد، وقد بُنيت على أنقاض مدينة مملكة كيتيون التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر.
كانت مدينة ساحلية مهمة تصدر النحاس واستضافت العديد من المسافرين الذين يدخلون أوروبا من آسيا وأفريقيا. اليوم، تطورت لارنكا بسرعة لتصبح ملاذًا جميلًا على شاطئ البحر، حيث توفر مناظر خلابة لخليج لارنكا ولمحة مختصرة عن الحياة خلال العصر اليوناني والتركي. ويُقال إن لارنكا تم إنشاؤها من قبل المهاجرين اليونانيين الذين عثروا على مدينة مملكة كيتيون. حصلت على اسم “لارنكا” بسبب التوابيت الحجرية الموجودة في الأنقاض والجدران الحجرية التي أغلقتها في وجه الغرباء. وكانت مسقط رأس زينون، الفيلسوف الرواقي المهم. وشهدت العديد من القوات التي غزت المنطقة – الإمبراطورية الآشورية، ومصر…
كانت لارنكا مدينة ساحلية مهمة توفر سهولة الوصول إلى فلسطين ومصر. استضافت العديد من التجار الأجانب الذين عملوا كسفراء لدول مثل روسيا والنمسا وإنجلترا وفرنسا. بعد الاستقلال في عام 1960، تطورت المنطقة بسرعة، حيث تستضيف الآن مطارًا دوليًا ومعظم مخازن النفط الرئيسية في قبرص. تتمتع بمحيطات زرقاء جميلة وشواطئ ذات رمال بيضاء ومواقع غوص مذهلة. أحد أكثر مواقع الغوص غزارة في لارنكا هو حطام زنوبيا، وهي عبارة غرقت في عام 1980 محملة بالكامل بالصناديق والبضائع.
معلومات هامة للسائحين
- الوقت المفضل لزيارة لارنكا هو بين شهري أبريل ومايو، وأكتوبر ونوفمبر، حيث تشهد المدينة طقسًا معتدلًا خلال هذه الفترة. كونها وجهة استوائية، يمكن أن يصبح الصيف حارًا ورطبًا بينما يكون الشتاء ممطرًا وباردًا، لذا فإن هذه الأشهر هي الوقت المثالي للاستمتاع بهذه الوجهة الاستوائية.
- تبعد المسافة من لارنكا إلى مطار لارنكا (LCA) 6 كم.
- العملة المستخدمة في لارنكا، كما هو الحال في بقية قبرص، هي اليورو (EUR). تحولت قبرص إلى اليورو في عام 2008 من الجنيه القبرصي.
- تتمثل وسائل النقل العام في لارنكا بالحافلات التي تربط أجزاء مختلفة من المدينة وتعمل كل 20-30 دقيقة.
- لارنكا هي مدينة السلام، ليست بعيدة عن الحدود بين قبرص اليونانية والتركية. تنتمي المدينة إلى الجزء اليوناني من الجزيرة، ولكنها تشترك في التقاليد والثقافة أيضًا مع الأتراك. على أية حال، يعرف السياح أنه مكان رائع لقضاء بضعة أيام من الاسترخاء على البحر.
عناوين جذابة في لارنكا
تعدّ لارنكا منتجعاً ساحليًّا رئيساً في قبرص؛ وبالقرب من الشاطئ ثمة متنزه على الواجهة البحرية، تصطفّ على جانبيه أشجار النخيل المتمايلة.
لارنكا مكان يتميز بأجواء مميزة وهادئة بخلاف المراكز الصاخبة في بافوس وليماسول، ويضمّ بعض أفضل شواطئ الجزيرة والقرى ومناطق الجذب في منطقة غابات ماهيراس. في الآتي، أشهر العناوين السياحية في لارنكا.
هالة سلطان تكه
يتصدر الموقع قائمة الوجهات التي يجب زيارتها، إذ يقع هذا المسجد والضريح على الجانب الغربي من بحيرة لارنكا المالحة، وتحديداً على بعد ثلاثة كيلومترات غرب وسط لارنكا.
يعتبر المسجد ذو رمزيّة للمسلمين، لأنه يكرّم ممرضة النبي محمد (صلعم)، أم حيرام، التي قيل إنها ماتت في هذا الموقع بعد سقوطها من حمارها، وتم تكريس ضريح لها سنة 645 م.
بٌني المسجد الحالي من قبل العثمانيين، ويعود تاريخه إلى سنة 1816.
بحيرة لارنكا المالحة هي محمية طبيعية، وفي الربيع يمكن رؤية أسراب كبيرة من طيور النحام والبط بسهولة. في الصيف، تتبخر المياه تمامًا، تاركة طبقة بيضاء قشرية من الملح المتلألئ في مكانها.
يحيط بالمنطقة ممر للمشي يقود أيضاً إلى المسجد، ويجعل من النزهة رائعة بعد الظهر.
نظراً لنظام النقل العام الفوضوي إلى حد ما في لارنكا، فمن الأسهل الوصول إلى البحيرة والمسجد عن طريق وسيلة نقل خاصة.
المتحف الأثري
يعد المتحف الأثري في لارنكا موطناً لمجموعة من الاكتشافات من جميع أنحاء المنطقة المحيطة التي يرجع تاريخها من العصر الحجري الحديث إلى العصر الروماني.
تعرض الغرفة الأولى منحوتات، والثانية مجموعة من الفخار والحفريات في كيتيون (الاسم القديم للارنكا) وليفاديا، وهي قرية تقع شرق لارنكا، وفيها مزهريات ميسينية ومجموعة متنوعة من الزخارف البرونزية والطين والزجاج.
هناك أيضاً بعض القطع الأثرية من العصر الحجري الحديث من تشيروكويتيا وبعض الزجاج من العصر الروماني.
على الرغم من أن المجموعة يمكن أن تكون عشوائية بعض الشيء ولا تحمل علامات جيدة للتعريف بها، إلا أنه من المفيد التوقف هناك، بخاصة لمشاهدة تماثيل التيراكوتا الجميلة.
قلعة لارنكا
على حافة كورنيش لارنكا الساحلي، يقع هذا الحصن الذي يعود تاريخه إلى العصر العثماني، فكان شُيّد سنة 1625 كخط دفاع عثماني رئيس عن المدينة.
يقف الحصن في موقع آخر أقدم من العصور الوسطى لم يبق منه أثر. خلال فترة الاستعمار البريطاني، تم تحويل الحصن إلى سجن.
راهناً، هو موطن لمتحف صغير من القرون الوسطى يعرض مجموعةً صغيرةً من الأسلحة، بالإضافة إلى بعض الصور الرائعة بالأبيض والأسود للمنطقة المحلية.
يوفر التسلق على الأسوار إطلالات جيدة عبر البحر الأبيض المتوسط.
يقع على الجانب الآخر من الطريق مسجد لارنكا الكبير، والذي كان في السابق صرحاً دينيّاً لاتينيّاً يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر.
الشواطئ
تمتلئ شواطئ لارنكا من مايو إلى سبتمبر، عندما يتدفق السكان المحليون والسائحون على السواء إلى مياهها.
في هذا الإطار، شاطئ Finikoudes يمتدّ على طول الكورنيش الرئيسي، وعلى الرغم من موقعه الملائم، إلا أنه مكتظّ في موسم العطلات.
إذا كان لديك وسيلة نقل خاصة بك، فيفضّل أن تتجه جنوباً إلى شاطئ كيب كيتي (15 كيلومتراً جنوبي لارنكا) أو شاطئ بيريفوليا (كيلومتر واحد جنوبي شاطئ كيب كيتي) المنعزل بين الخلجان.
[ad_2]
Source link