فيديو.. طرق التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال

تتفاوت حدة غضب الأطفال، وتصيبهم نوبات الغضب عادة بعمر 1 إلى 4 سنوات، والتي تعتبر أمراً طبيعياً وشائعاً في مراحل النمو المبكرة للأطفال، فكيف تتعاملين معهم؟ وما أفضل الطرق لاحتواء غضبهم؟ في البداية، عليك التعامل بحكمة مع غضب الطفل وفهم أسبابه دون الانفعال عليه، تفادياً لتفاقم المشكلة، فالأطفال عادة ما يُظهرون غضبهم عندما يشعرون بالإحباط ويواجهون مشكلة في التعبير عن مشاعرهم؛ لذا عليك محاولة فهم سبب غضب الطفل؛ لمساعدته على التعامل معه بشكل أفضل، وتتعدد طرق التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال، وفي هذا الصدد، تقدم إليك هايدي المصري، الاختصاصية النفسية والتربوية، عدة طرق فعالة للتعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال.

نصائح للتعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال

تؤكد هايدي المصري أن العناق هو الحل السحري لاحتواء الطفل عندما يُصاب بنوبات الغضب، فإذا وجدت طفلك يغضب كثيراً وبشكل مبالغ فيه، فحاولي الجلوس والتحدث معه لمعرفة ما يزعجه، ويمكنك تهدئته واحتواؤه عن طريق العناق؛ ليشعر باهتمامك به، حتى إذا كنت لا توافقين على سلوكه، ففي بعض الأحيان ينبع غضب الطفل من إحساسه بعدم تلقي الاهتمام اللازم، لذا اشرحي له موقفك بهدوء، وحاولي احتواء غضبه.

وأضافت هايدي المصري أنه من المهم أيضاً ألا تشعري بالإحراج من نوبات غضب طفلك أمام الناس، فجميع الأمهات يمررن بتلك المواقف الطبيعية، المهم أن تتعامل الأم بهدوء وحكمة مع الطفل.
وقد تعاني بعض الأمهات من انفعال الأطفال، لاسيما من عمر 6 – 12 عاماً، لذا يقع على عاتق الوالدين مساعدة أطفالهما على تخطي انزعاجهم ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم، بطريقة إيجابية لا تنطوي على أي إساءات لفظية.
يمكنك الاطلاع أيضاً على تجربتي مع مواجهة غضب طفلي وكيف تعلمت التصرف بهدوء؟

أهمية تعليم الطفل السيطرة على مشاعره

أتيحي لطفلك الفرصة للتنفيس عن غضبه، عن طريق الركض واللعب أو ممارسة هواياته المفضلة، واتركيه يعبر عن آرائه وأسباب غضبه وثورته، فالحفاظ على التواصل العاطفي ضروري حتى عند الغضب، من المهم أيضاً تعليم الطفل السيطرة على مشاعره، وحاولي الحد من التصرفات التي قد تثير غضبه قدر الإمكان، ومن المهم معرفة أن نوبات الغضب عند الأطفال لا تدعو إلى القلق طالما يمكنك السيطرة عليها، حيث تعد علامة على تطور شخصية الطفل.