[ad_1]
بركة: “هناك حاجة لأن نرمم ما تبقى من ذاكرتنا، فمن كان عمره عام في 1948 اليوم يبلغ 77 عاما من العمر، وبعد فترة لن يبقى من يحكي لنا عن هذه القرى ومن الضروري توثيق معالم القرى”.
من أعمال التنظيف والصيانة في حطين (عرب 48)
شارك عشرات المتطوعين اليوم، السبت، في يوم عمل تطوعي دعت إليه لجنة الأوقاف المنبثقة عن لجنة المتابعة، حيث تضمن تقليم الأشجار وتنظيف المقبرة التاريخية لقرية حطين، بالإضافة إلى أعمال نظافة وإبراز حدود قبور الأجداد في حطين.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
كما تبين أن الحائط الغربي من مسجد صلاح الدين الأيوبي في حطين قد انهار بفعل الشتاء، وعليه جرى بحث إمكانيات ترميم المسجد وإعادة بناء حائط المسجد الغربي بحضور مسنين من القرى المهجرة وحطين مع الشيخ رائد صلاح ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة.
وروى ابن قرية حطين المهجرة، محمود رباح، لـ”عرب 48” قائلا “هذه المقبرة هي وحيدة في قرية حطين، لذلك فهي تقع على مساحة واسعة من الأرض غرب مسجد حطين التاريخي الذي بناه صلاح الدين الأيوبي، وللأسف أن بيوت حطين التاريخية هدمت كما هدمت قناة القسطل بفعل التطوير في مقام النبي شعيب، واليوم شاركنا في أعمال التطوع على أمل أن نواصل أيضا ترميم المسجد الذي تضرر في الشتاء الأخير”.
وذكر رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، لـ”عرب 48” أنه “قمنا بترميم المقبرة من قبل مؤسسة أوقاف المنبثقة عن لجنة المتابعة وهناك تجند رائع من الشباب. إن القبور هي الشاهد الحي ومفارقة يعيشها الإنسان الفلسطيني في بلاده على هوية الوطن، وحطين لها اسم ساطع في تاريخ الشعب الفلسطيني ونكبته، ونحن نرى آثار البيوت وما تبقى من المسجد ونقوم بمشاريع معلنة مثل هذا المشروع، وهو مشروع لحفظ الذاكرة إلى جانب العمل السياسي والاحتجاج على الحرب على غزة، والعنف ومحاولات الاقتلاع بالنقب”.
وشدد على أنه “هناك حاجة لأن نرمم ما تبقى من ذاكرتنا، فمن كان عمره عام في 1948 اليوم يبلغ 77 عاما من العمر، وبعد فترة لن يبقى من يحكي لنا عن هذه القرى ومن الضروري توثيق معالم القرى، وهذا المشروع سينتقل من بلدة لأخرى”.
مما يذكر أن مقبرة ومسجد حطين شهدا العديد من الاعتداءات العنصرية بما في ذلك نبش للقبور، كما تعرضت بركة الوضوء في مسجد صلاح الدين لتخريب متعمد من قبل عنصريين في المنطقة، وفي العام 2013 على ضوء أعمال التطوير بمقام النبي شعيب، جرى الاتفاق بين الطائفة الدرزية ولجنة الوقف والتراث على حدود التطوير بما يضمن الابتعاد عن مقبرة حطين بمسافة 3 أمتار عن الحدود الشرقية للمقبرة ومترا واحدا عن الحدود الجنوبية وأيضا الحفاظ على مبنى جامع حطين التاريخي.
وتتمتع أراضي قرية حطين بوفرة من الينابيع والآبار، حيث عرفت بازدهارها حتى العام 1948، علمًا أن عدد سكانها بلغ 1400 نسمة قبل النكبة وفقا لأبناء البلدة، فيما بلغت مساحة أراضيها 10,253 دونما مزروعة بالبساتين وكروم الزيتون بالجهة الشمالية والشرقية.
[ad_2]
Source link