نتنياهو على بعد خطوة من الانتصار… على غانتس!

[ad_1]

نتنياهو أصبح فعلا “على بعد خطوة من النصر المطلق” لكن ليس في غزة بل في الانتخابات، كما عنونت كاتبة إسرائيلية مقال لها في صحيفة “هأرتس”، هذا الاستنتاج يؤيده استطلاع الرأي الأخير للقناة 12 الإسرائيلية الذي أشار إلى تقدم نتنياهو على بيني غانتس لأول مرة منذ السابع من أكتوبر، حيث حصد نتنياهو 36% من الأصوات مقابل 30% فقط لبيني غانتس، في السؤال حول الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة، بينما قلص حزبه (الليكود) الفارق مع حزب غانتس (المعسكر الوطني) إلى أربعة مقاعد، كما فقد المعسكر المناوئ لنتنياهو الأغلبية اليهودية اللازمة لتشكيل حكومة.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

تلك النتائج تجعل انسحاب حزب غانتس المنتظر من كابينيت الحرب وحكومة الطوارئ متأخرا بعض الشيء، بعد أن منح الأخير نتنياهو ومعسكره خلال ثمانية أشهر، الأكسجين الضروري لمواصلة الحياة، ومكنه من العودة للإمساك بزمام الأمور، بعد الضربة التي أسقطته أرضا في السابع من أكتوبر، وهي حالة تذكرنا ربما بحالة شمعون بيرس الذي تلكأ في استغلال الشعبية الجارفة لحزب العمل بعد مقتل رابين ما أدى إلى خسارته للانتخابات أمام نتنياهو بعد بضعة أشهر.

ووفق جميع المحللين الذين اتفقوا على أن خطوات نتنياهو الحربية تنبع أساسا من مصلحة حزبية شخصية هدفها الحفاظ على ائتلافه وإطالة فترة حكمه قدر الإمكان، فإن الأخير أصبح يقف فعلا على بعد خطوة من “النصر المطلق” على هذا الصعيد، خاصة إذا ما أدركنا أن المدة التي منحه إياها غادي آيزنكوت، وهو الأكثر تحفظا على أداء نتنياهو السياسي والعسكري، تتراوح بين أيلول/ سبتمبر وكانون الأول/ ديسمبر من هذا العام، موعدا لإجراء الانتخابات، والقابلة للتمديد حتى آذار/ مارس من العام المقبل، هي فترة كافية لأن ينهي نتنياهو الحرب وفق رؤيته، أو لتآكل قوة خصومه وترميم صورة حزبه ومعسكره ووضعهما على عتبة الفوز في الانتخابات مجددا.

وسيواصل نتنياهو في سبيل تحقيق هذا الهدف توظيف الادعاء بتفرده في القدرة على القيادة وتحدي العالم، ومواجهة قرارات المحكمة الدولية، والإدارة الأميركية، والاستمرار في تجييش عواطف الإسرائيليين بالعزف على مصالح إسرائيل الإستراتيجية التي لا يقدر على تحقيقها أحد سواه.

وبينما يكرر رفضه لسلطة “حماستان أو فتحستان”، على حد تعبيره، ويؤكد يوآف غالانت رفضه لإقامة حكم عسكري في غزة، فإن “وزراء مختلفين في الحكومة يعددون بالتفصيل وبصوت واضح أهداف الحرب المتمثلة باحتلال قطاع غزة والإبقاء عليه لفترة طويلة تحت إدارة سلطة إسرائيلية، إقامة حكم مدني إسرائيلي، وإقامة مستوطنات في غزة كجزء من أرض إسرائيل الكاملة، وطرد الفلسطينيين، أو بلغة ملطفة تشجيعهم على الهجرة طوعا….”

تلك هي خطة “اليوم التالي” لحكومة إسرائيل التي تسيطر عليها “الكهانية”، كما تكتب تاليا ساسون، التي تكشف أن فكرة احتلال قطاع غزة طرحت في الأيام الأولى لحكومة اليمين الكاملة التي تقدس الأرض وتفضلها على المضمون السياسي الديمقراطي لإسرائيل، وأنه جرى لأجل دفع هذه الفكرة إلغاء قانون “فك الارتباط”، كما اتخذت خطوات لإقامة أربع مستوطنات في الضفة الغربية، كان قد تم إخلاؤها عام 2005، بينما أعلنت عضو الكنيست، أوريت ستروك، في اليوم الذي جرى فيه إلغاء القانون، بأن العودة إلى غزة ستحدث وسيرافقها الكثير من الضحايا… وفي السابع من أكتوبر هنأت ستروك رفاقها بتحية “عيد سعيد” بعد أن تأكدت أن مسألة احتلال غزة صارت وشيكة.

ورثة كهانا في الحكومة يسعون، كما تقول ساسون، للسيطرة على إسرائيل من خلال رئيس حكومة ضعيف، ملاحق ومتهم يعتبر كرسيه رافعة للنجاة من محاكمته، أدى ارتباطه ببن عفير وسموتريتش في سبيل نجاته السياسية إلى أن تدار إسرائيل، ولو جزئيا، وفق منهج كهانا.

ولهذا السبب فإن خطة نتنياهو في غزة مرتبطة بإرادة بن غفير وهي الاحتلال: إدارة مدنية معادية للفلسطينيين، وإقامة مستوطنات وطرد الفلسطينيين، وهي الخطة التي يجري تنفيذها حتى لو لم يعترف نتنياهو بذلك على الملأ.

لكننا ندرك أن رياح حماس أثبتت أنها لا تجري وفق ما تشتهيه سفن إسرائيل، حيث نجحت حتى الآن في إفشال أهدافها في التهجير وفي تحقيق أي انتصار أو سيطرة على الأرض، تمكنها من إقامة سلطة حكم عسكري أو مدني يوفر أرضية لعودة الاستيطان. وهي تزج بإسرائيل في حرب استنزاف طويلة.



[ad_2]

Source link

Leave A Reply

Your email address will not be published.