[ad_1]
آخر تحديث: 29/5/202403:38 م (بتوقيت مكة المكرمة)
لواء مدرعات إسرائيلي تأسس عام 1967، بهدف تقوية خطوط الدفاع الإسرائيلية عند قناة السويس خلال حرب الأيام الستة. وقد لعب منذ تأسيسه، دورا مركزيا وحاسما في كل حروب إسرائيل، على كافة الجبهات: سيناء ولبنان وهضبة الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد شارك في العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقام بعمليات قتل جماعية وتدمير للمباني والبنى التحتية، وهاجم المستشفيات والمعابر ومكاتب إغاثة دولية ومخيمات للنازحين. وقد مُني خلال المعارك بخسائر في صفوف جنوده، بلغت نحو 25 قتيلا وأكثر من 650 مصابا.
التأسيس والنشأة
تأسس لواء 401 أو “أعقاب الفولاذ” عام 1967، خلال حرب الأيام الستة، بتقوية الخطوط الدفاعية الإسرائيلية عند قناة السويس. وفي بداياته كان بمثابة لواء احتياطي متخصص في تشغيل دبابات “باتون ـ إم 60” الأميركية.
ويعتبر “أعقاب الفولاذ” أحد 3 ألوية يتكون منها سلاح المدرعات الإسرائيلي، ويتبع فرقة المدرعات 162، ويمثل أقوى أولويتها، وينضوي تحت إدارة القيادة الجنوبية، وهو من أبرز الفرق العسكرية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال بالمعارك الميدانية، نظرا لامتلاكه الدروع وامتيازه بالقوة والقدرة على الحركة.
ويقع مقره الرئيسي في قاعدة “يشاي” بالقرب من المدينة المقدسة بينما تتمركز الوحدات التي يتألف منها اللواء في جميع أنحاء إسرائيل، وتقوم بمهام حيوية في قطاعات مختلفة.
التدريبات والمعدات
يخضع المجندون قبل الالتحاق بهذا اللواء لدورة تدريبية على مدى 8 أشهر، وفي نهايتها يحصلون على شارة سلاح المدرعات، أما المتميزون فيتم إرسالهم لقاعدة “شيزفون” العسكرية في النقب، للخضوع لتدريبات تكميلية لمدة إضافية تبلغ 4 أشهر.
ويعتمد اللواء في نشاطه العسكري على تشغيل دبابات ميركافا مارك 4، وهي واحدة من أكثر الدبابات تقدما في العالم، وأكثرها أهمية بالجيش الإسرائيلي، وتجمع بين القوة النارية الفائقة والدقة والتنقل والتدريع والتكنولوجيا المتقدمة، وهي كذلك مزودة بنظام الحماية “تروفي” النشط المضاد للصواريخ.
الأقسام والوحدات
يعتبر لواء 401 من أهم الألوية العسكرية التي تشارك بالاجتياحات البرية للجيش الإسرائيلي، ويضم مجموعة من الوحدات: كتائب مدرعات وفرق مشاة وسرايا، وأبرز هذه الوحدات:
- كتيبة مدرعات إيشت التاسعة.
- كتيبة شيلاه المدرعة 46.
- كتيبة هابو كيم المدرعة 52.
- كتيبة مهندسي مدرعات عساف 601.
- سرية الاستطلاع 401.
- سرية إشارة إيال 298.
الحروب والعمليات
كان للواء 401 منذ تأسيسه دور مركزي وبارز في كافة الحروب التي خاضتها إسرائيل، وقد شارك على كل الجبهات: في سيناء ولبنان وهضبة الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة، وكانت أولى نشاطاته العسكرية بحرب يونيو/حزيران 1967، وقد قاتل تحت جناح الكتيبة 162 التي ألحقت خسائر كبيرة بالجيش المصري، وكانت أحد أسباب هزيمته.
وشارك اللواء بالمعارك التي دارت في سيناء خلال حرب الاستنزاف، وكان مسؤولا عن الحفاظ على الخط الدفاعي لقناة السويس الذي يبلغ طوله 160 كيلومترا، وبقي في سيناء حتى حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، حيث تعرض ضمن الفرق العسكرية الاسرائيلية في سيناء إلى هجوم غير متوقع من قبل الجيش المصري، مما أدى إلى انهزامها أمامه.
وحاربت الفرقة، كذلك على الجبهة الشمالية، وشاركت في الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، والذي أطلقت عليه إسرائيل عملية “سلام الجليل” حيث اجتاحت الجنوب اللبناني، حتى وصلت بيروت وحاصرتها شهرين، مما أجبر الآلاف من عناصر منظمة التحرير الفلسطينية على مغادرة لبنان، وقد أعقبتها مجازر دامية ارتكبها الاحتلال بالمخيمات الفلسطينية.
وتمركزت فرق هذا اللواء بعد ذلك فيما كانت تطلق عليه إسرائيل “الحزام الأمني” في لبنان. وبقيت بالمنطقة الحدودية إلى حين الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000. وفي تلك الآونة، تنقلت كتائب اللواء كذلك بين هضبة الجولان ومواضع عديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقامت بعمليات أمنية روتينية في غور الأردن وبالقرب من قطاع غزة والخليل ومناطق داخل الضفة.
وكان اللواء 401 ناشطا في القمع الإسرائيلي للفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية، بين العامين 2000 و2005، وداهم المدن والبلدات بدبابات ميركافا مارك 4. وبعد توقف الانتفاضة انتقل مرة أخرى إلى الجبهة الشمالية، حيث شارك بالحرب الثانية على لبنان عام 2006، وخاض معركة عنيفة مع حزب الله في منطقة بنت جبيل. وفي تلك المعركة، تلقى ضربة موجعة من قبل المقاومة.
وتحول هذا اللواء لاحقا إلى قطاع غزة، حيث تمركز بالمنطقة تحت قيادة العقيد ييغال سلوفيك، وتم تزويده بعدد إضافي من الدبابات، خلال العدوان الإسرائيلي على غزة نهاية عام 2008، والذي أطلق عليه الاحتلال عملية “الرصاص المصبوب”.
وقد ترأس اللواء حركة توغل قوات الاحتلال عبر وسط قطاع غزة، وصولا إلى ساحل البحر المتوسط، مما أدى إلى عزل القسم الشمالي من القطاع عن جنوبه، وقام الاحتلال بعمليات تخريب وتدمير بذريعة القضاء على البنى التحتية للمقاومة، وأصيب في ذلك العدوان 33 من جنود اللواء بجروح، بينما لم يُعلن عن وقوع قتلى.
وأثناء عملية “الجرف الصامد” -التي شنها الاحتلال على غزة عام 2014- عمل اللواء 401 بمنطقة واسعة من القطاع، وتمركز بين مدينة غزة ومخيم النصيرات، وشاركت كتيبة مهندسي المدرعات ضمن الوحدات العسكرية، واستخدمت آلياتها القتالية الثقيلة من طراز “بوما” والتي تعرضت لقصف صاروخي مضاد للدبابات.
الحرب على غزة 2023
شارك اللواء 401 في العدوان الإسرائيلي على غزة عقب معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكان اللواء -بقيادة العقيد بنيامين أهارون- حاضرا بقوة في العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع، بداية في بيت لاهيا، ثم حي الدرج والتفاح بمدينة غزة.
ويوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أغار على موقع بدر غربي غزة، وراح ضحية الهجوم حوالي 150 فلسطينيا، وادّعت سلطات الاحتلال أنهم “إرهابيون” ودمر اللواء 401 البنى التحتية والمباني، بحجة أنها مراكز قيادة تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومواقع لإنتاج الأسلحة، ومنصات لإطلاق الصواريخ، وشبكات أنفاق تحت الأرض.
وشارك هذا اللواء الشهر نفسه في الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مستشفى الرنتيسي، بناء على مزاعم للاحتلال تدّعى وجود أنفاق أسفل مبانيه، كما شارك لاحقا في الهجوم على مجمع الشفاء الطبي.
وفي فبراير/شباط، من العام التالي كان اللواء 401 جزءا من غارة استهدفت مقرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وهي أكبر جهة تقدم المساعدات الإنسانية في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي -مطلع مارس/آذار 2024- أنه أنهى غارة استمرت أسبوعين في حي الزيتون بمدينة غزة، دمرت خلالها قواتٌ من اللواء 401 وقوات إضافية من الفرقة 162 ما مجموعه 35 موقعا وقتلت أكثر من 113 فلسطينيا، بدعوى أنهم ناشطون في المقاومة.
وفي 18 أبريل/نيسان من العام نفسه، دمر جنود اللواء 401 -وفقا لتصريحات جيش الاحتلال، بالتعاون مع قوات وحدة “ياهالوم”- أكثر من 100 موقع، وقتلوا أكثر من 40 فلسطينيا بحجة كونهم “إرهابيين”.
وشارك اللواء نفسه في الاجتياحات التي طالت مخيم جباليا، واقتحمت عناصره المنازل مدعية أنها عثرت على صواريخ بعيدة المدى، وأعمدة إطلاق وذخيرة وممرات لأنفاق تابعة لحماس.
وفي 7 مايو/أيار 2024، سيطر هذا اللواء على معبر رفح، بعدما أمرت سلطات الاحتلال بإخلاء 100 ألف فلسطيني من أجزاء واسعة من مدينة رفح، بما في ذلك مناطق معبري كرم أبو سالم ورفح، وأدى الهجوم إلى إغلاق المعبرين اللذين يمثلان شريان الحياة للقطاع.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه سيطر على معبر رفح بعد تلقيه معلومات استخباراتية بأنه “يُستخدم لأغراض إرهابية”.
خسائر بشرية
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مطلع مارس/آذار 2024، عن إصابة 650 جنديا من منتسبي اللواء 401، منذ اندلاع الحرب في غزة، بعضهم إصاباته خطيرة، كما أعلنت القوات الإسرائيلية عن قائمة جنودها القتلى بالحرب، وكان من بينهم نحو 25 قتيلا من الجنود التابعين للواء.
وقد أبرزت حركة حماس -في فيديو نشرته أواخر مايو/أيار 2024- أسماء وصور جنود وضباط من منتسبي لواء 401 قتلوا في غزة، وهم:
- الضابط سيباستيان هيون (51 عاما): قائد في فريق القيادة الأمامية للواء 401، وكان جنديا احتياطيا، من مدينة روش هعاين وسط دولة الاحتلال، وقتل يوم 19 مارس/آذار 2024، خلال غارة إسرائيلية على مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
- النقيب كفير يتسحاق برنكو (22 عاما): قائد فصيل بكتيبة هبكوعيم 52، وهو من مدينة القدس، قتل يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
- النقيب نيريا زيسك (24 عاما): قائد سرية مدرعات بالكتيبة 52، وهو من موشاف مسعود يتسحاق، قتل يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، في معركة وقعت وسط قطاع غزة.
- الرائد يائير زلوف (32 عاما): قائد السرية الطبية في اللواء 401، وهو من تلموند. وقتل يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
- الرائد ديفيد شكوري (30 عاما): نائب قائد كتيبة الهندسة 601 في سلاح الهندسة القتالية، من رحوفوت، قتل يوم 6 فبراير/شباط 2024، شمال قطاع غزة.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية + مواقع إلكترونية
[ad_2]
Source link