[ad_1]
أطلقت المحكمة في حيفا، اليوم الثلاثاء، سراح معتقلي تظاهرة حيفا الذين اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس، خلال مشاركتهم في التظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
من المحكمة في حيفا، اليوم (عرب 48)
أطلقت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الثلاثاء، سراح كافة معتقلي تظاهرة حيفا الذين اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس، خلال مشاركتهم في التظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
ورافع عن المعتقلين طاقم محامين من عدالة – المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، وضمّ عدي منصور، وهديل أبو صالح، ود. حسن جبارين.
وقال المحامي عدي منصور من مركز عدالة، اليوم، لـ”عرب 48” إنه “نتحدث عن تظاهرة قانونية أقيمت في الحي الألماني في حيفا، والتي تم تنظيمها ضد الحرب في غزة وبشكل خاص ضد المجزرة التي وقعت في رفح. وقد تم التحقيق مع المعتقلين بشبهات الاعتداء على الشرطة، وشبهات بالقيام بتصرفات قد تؤدي لإخلال بالأمن العام، وغيرها من الشبهات التي لا أساس لها من الصحة ولا يوجد أي دليل يثبتها”.
وأكد أن “هذا كان واضحا خلال الجلسات، إذ أن الشرطة عجزت عن الإجابة على كافة ادعاءاتي التي وجهتها إليها بما يتعلق بعملية الاعتقال، وعلى عكس ما ادعت به الشرطة فقد قدمنا كطاقم دفاع من مركز عدالة بتقديم أدلة ضد عنف الشرطة الذي مارسته ضد المتظاهرين وخاصة ضد المعتقلين الذين طلبت الشرطة تمديد اعتقالهم، وقد تم تحويل جميع الملفات إلى قسم التحقيق مع أفراد الشرطة، الأمر الذي يؤكد بأن قمع الشرطة هو غير القانوني، وليس التظاهرة”.
وقررت المحكمة، اليوم، إطلاق سراح الفنانة التشكيلية رنا بشارة، بشروط مقيدة وإيداع كفالة مالية قدرها 1500 شيكل، والاستجابة لاستدعاءات من قبل الشرطة للتحقيق معها، كما طلبت القاضية تحويل صورة توثق إصابة الفنانة بشارة إلى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية (“ماحاش”)، للتحقيق بالاعتداء الذي تعرضت له خلال اعتقالها.
وقالت بشارة للقاضية خلال جلسة المحاكمة إنه “تعرضت للعنف وأنا أقف كمشاركة وفنانة تشكيلية في المظاهرة، وأحمل صورة تطالب بتحرير جثمان وليد دقة، وهناك إصابة بالغة في يدي بسبب عنف الشرطة الذي تعرضت له”.
وقالت الفنانة التشكيلية، رنا بشارة، عقب إطلاق سراحها لـ”عرب 48” إنه “تعرضت للاعتقال بشكل عنيف من قبل الشرطة، على الرغم من أنني كنت أقف بشكل قانوني وسلمي في التظاهرة، حيث رفعت لافتة تحمل صورة الشهيد الأسير وليد دقة، وتطالب بتحرير جثمانه، وقد تعرضت لإصابة في يدي إثر اعتداء الشرطة عليّ، عدا عن الإهانات التي تعرضنا لها في مركز الشرطة من ألفاظ نابية ومسيئة لنا. وعلى الرغم من أن قسم التحقيق مع أفراد الشرطة لم ولا ينصف أي مواطن عربي إلا أنني سأتابع ملف اعتداء الشرطة عليّ”.
وختمت بشارة حديثها بالقول: “نحن أصحاب حق، وأضعف الإيمان أن نكسر صمتنا الذي امتد طويلا ضد حرب الإبادة على شعبنا في غزة، وواجبنا أن نلتحم مع أهلنا، فلا أحد يستطيع استيعاب المجازر التي تحدث في غزة لبشاعتها، والمحرقة التي وقعت في رفح كانت فيضا من وجع وألم”.
كما أطلقت المحكمة سراح سهر تايه بشروط مقيدة وإيداع كفالة مالية قدرها 1500 شيكل، والاستجابة لاستدعاء الشرطة للتحقيق معها في حال كانت هناك حاجة.
واتضح خلال جلسة المحكمة أن سهر تايه تعرضت للعنف من قبل الشرطة مما تسبب بإصابة في رجلها، فيما أوضحت قاضية المحكمة بأنه حسب التوثيق خلال عملية اعتقالها “لا يظهر بأنها اعتدت على شرطي”.
وقررت المحكمة إطلاق سراح المعتقلة ليلى أبو عيد بشروط مقيدة وإيداع كفالة مالية 2000 شيكل، إذ تم اعتقالها بشبهة “الاعتداء على شرطي، وعرقلة عمل شرطي، وإلقاء زجاجة فارغة على شرطي”.
وكانت ليلى أبو عيد قد تعرضت للعنف من قبل خمسة أفراد شرطة، الذين ألقوا بها على الأرض، وقاموا بخنقها، حيث تظهر علامات أصابع أفراد الشرطة على عنقها، كذلك تظهر رضوض وإصابات في جسدها.
وأطلقت المحكمة سراح ورد كيال بشروط مقيدة وإيداع كفالة مالية قدرها 2000 شيكل، وتم تحويل ملف الاعتداء عليه إلى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة. وادعت الشرطة بأنه تم اعتقال كيال بشبهة “الاعتداء على شرطي”، وقد بيّن محامي الدفاع عدي منصور أمام القاضية فيديو يظهر عملية اعتقال كيال والذي يوضح عدم قيامه بأي مخالفة، وأشار المحامي خلال الجلسة إلى أن “اعتقال موكلي غير قانوني، حيث طرحوه أرضا وواصلوا الاعتداء عليه على الرغم من عدم ردة فعله بالرفض على الاعتقال”.
كما تم إطلاق سراح باسل عباهرة بشروط مقيدة وإيداع كفالة مالية قدرها 2000 شيكل. وأكد المحامي منصور خلال مرافعته بأن اعتقال موكله جرى بشكل عنيف، كذلك تعرض للتحقيق وتم تقييد يديه خلف ظهره، وعرضوا عليه شرب الماء في الوقت الذي كان مكبل اليدين خلف ظهره”.
وكانت الشرطة قد قمعت التظاهرة واعتقلت سهر قاسم تايه، وليلى أبو عيد، والفنانة رنا بشارة، وباسل عباهرة، وورد كيال والذين يتم محاكمتهم حتى الآن، فيما تم في وقت سابق إطلاق سراح كل من الناشطين يوآف الحيفاوي، ويورام بار حاييم ويفعات، وتحويلهم للحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، كذلك تم إطلاق سراح باسل عكري وإبعاده عن حيفا لمدة أسبوعين.
يذكر أنه نظمت العديد من الوقفات المنددة بالحرب على غزة في عدة بلدات عربية، مساء أمس، بينها كفر قاسم وجلجولية ويافا وأم الفحم.
[ad_2]
Source link