[ad_1]
رد حماس شمل سبع ملاحظات، بينها إدخال الصين وروسيا وتركيا، كأطراف ضامنة للاتفاق* إسرائيل تزعم أن رد حماس يرفض المقترح، لكن نتنياهو يقول بوضوح إنه يرفض وقف الحرب بادعاء التخوف من إسقاط شركائه المتطرفين حكومته
شهداء في دير البلح جراء القصف الإسرائيلي، الأسبوع الماضي (Getty Images)
تؤكد تفاصيل الرد الذي سلمته حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى الوسيطين القطري والمصري، أمس، على المقترح الأميركي – الإسرائيلي، الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 31 أيار/مايو، أن المقاومة الفلسطينية لم تغيّر موقفها المتمثل بوقف الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع كلّه وتنفيذ صفقة تبادل أسرى.
ووصفت حماس اليوم، الأربعاء، ردها بأنه “إيجابي” وأنه يفتح “طريقا واسعا” للتوصل إلى اتفاق. وقال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، في بيان صباح اليوم، إن رد الحركة “يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية ويفتح الطريق واسعا للتوصل لاتفاق”، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وقال مسؤول آخر بالحركة، رفض الكشف عن هويته، لرويترز إنه “أعدنا التأكيد على موقفنا، أعتقد ان الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي”.
وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن رد حماس والجهاد الإسلامي على المقترح الذي قدمه بايدن شمل سبع ملاحظات، هي:
أولا: في المرحلة الأولى، وتحديداً في اليوم الأول، يتمّ وقف مؤقت لإطلاق النار من الطرفين، والانسحاب بعيداً من المناطق المكتظة بالسكان إلى محاذاة الحدود.
ثانيا: في اليوم الثالث تبدأ عملية الانسحاب من شارعي صلاح الدين والرشيد، وتفكيك كل المنشآت العسكرية الإسرائيلية الموجودة في محور “نتساريم”، بالتزامن مع انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل محور فيلادلفيا وإخلاء معبر رفح بصورة نهائية، على أن يجري إتمام الانسحابين، خلال مدة لا تتجاوز اليوم السابع.
ثالثا: تسلّم المقاومة، في المرحلة الأولى، 33 أسيراً إسرائيلياً، أحياءً وأمواتاً، وستفرج عن 3 أسرى كل 3 أيام. وفي حال لم يتمّ الالتزام بالانسحاب الكامل بحلول اليوم السابع، تتوقّف عملية التسليم.
رابعا: ترفض المقاومة أي شروط مسبقة على أسماء الأسرى الفلسطينيين، بخصوص طريقة إطلاق سراحهم (الإبعاد). كما تتمسّك بالقوائم التي تقدّمها هي، والتي تستند إلى مبدأ الأقدمية في الاعتقال.
خامسا: في نهاية المرحلة الأولى، يجب أن يكون الانسحاب كاملاً من كل القطاع، وأن لا يتواجد أي جندي إسرائيلي داخل قطاع غزة.
سادسا: بخصوص وقف إطلاق النار، فتنتهي المرحلة الأولى بالإعلان عن استعادة “الهدوء المستدام”، ما يعني وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، ويسري ذلك قبل تبادل الأسرى والمحتجزين عند الطرفين.
سابعا: تطالب المقاومة بإدخال الصين وروسيا وتركيا، كأطراف ضامنة للاتفاق.
المقترح الإسرائيلي الذي قدمه بايدن
المرحلة الأولى: تستمر ستة أسابيع، وتشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان؛ تحرير رهائن إسرائيليين من النساء والمسنين والجرحى، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين؛ عودة سكان شمال القطاع إلى ببيوتهم ودخول 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا.
وتشمل هذه المرحلة مفاوضات حول وقف إطلاق نار دائم، ولا يتم استئناف إطلاق النار طالما المفاوضات مستمرة.
المرحلة الثانية: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وبضمنهم الجنود، مقابل أسرى فلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
المرحلة الثالثة: إعادة إعمار غزة وإعادة جثث الأسرى الإسرائيليين.
موقف إسرائيل
اعتبر مسؤول إسرائيلي، وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه رفيع المستوى، أن إسرائيل تلقّت ردّ حماس، وأنها رفضت المقترح الذي قدّمه بايدن. وقال: “يبدو أن هذا رفض”، مضيفا: “لقد غيّرت حماس كل الأمور الأساسية في المقترح، فيما تحدّث الرئيس بايدن عن قبوله كما هو، والتوقيع عليه، وتنفيذه”.
يذكر أن الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أعلنا عن معارضتهما للمقترح الذي قدمه بايدن، ووصفه بن غفير بأنه “مقترح انهزامي” لأنه يشمل وقف الحرب، وهددا بإسقاط الحكومة إذا وافق نتنياهو على هذا المقترح.
بعد ذلك، كرر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، القول إن مسودة المقترح التي قدمتها إسرائيل لا تشمل وقف الحرب. وأعلن مسؤول إسرائيلي رفيع، أمس، أن إسرائيل لن توقف الحرب قبل تحقيق أهدافها، بالقضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، إعادة الرهائن، وأن تتوقف غزة عن كونها تهديدا لإسرائيل.
في أعقاب خطاب بايدن ومعارضة المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية للمقترح، نقلت القناة 13 عن قياديين في حزب الليكود قولهم إن نتنياهو “لا يمكنه الموافقة على المقترح الذي قدمه بايدن، لأن ذلك سيؤدي إلى تفكك حكومته. وفي حال كان رد حماس على الصفقة إيجابيا، فإن نتنياهو سيجد طريقة للتنكر من المقترح، من خلال إطلاق تصريحات أو التراجع عن الأمور التي وافق عليها”.
[ad_2]
Source link