[ad_1]
مظاهرة حاشدة في النقب احتجاجا على إقدام السلطات الإسرائيلية على هدم 47 منزلا عربيا في منطقة النقب، وتهجير نحو 500 شخص، بداعي “البناء دون ترخيص” في قرية وادي الخليل بالقرب من قرية أم بطين في النقب
تظاهر المئات من أهالي النقب بمشاركة عشرات الناشطين، اليوم السبت، على مفرق السقاطي في النقب، احتجاجًا على هدم نحو 50 منزلاً في قرية وادي الخليل، وتشريد قرابة 500 من أهالها.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأغلق المتظاهرون مفرق السقاطي (“شوكت”) الرئيسي ، ورفعوا لافتات عبروا من خلالها عن رفضهم لهدم القرية وتشريد الأسر العربية وعائلة أبو عصا ومحاولة ترحيلها عن أرضها.
وكتب على بعض اللافتات:” لا للهدم والتشريد”، و”عرب النقب أحق بالأرض”، و”من قبل قيام ‘الدولة‘ نحن هنا”، و”لن نخرج من أرضنا”.
وهتف المشاركون في الوقفة رفضًا للتهجير ودعمًا لأهالي قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية متواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ وأدانوا الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة، بحسب قولهم.
وجاءت المظاهرة بدعوة من لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ومنتدى السلطات المحلية في النقب، ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية؛ وذلك في أعقاب هدم السلطات الإسرائيلية، يوم الأربعاء الماضي، 47 منزلا في قرية وادي الخليل بالقرب من قرية أم بطين في النقب.
وقال رئيس مجلس محلي حورة، حابس العطاونة، لـ”عرب 48“، إن “رسالتنا من هنا واضحة للحكومة والمنظومة الإسرائيلية من أجل الاعتراف بقرانا وعدم هدمها، إذ أننا نريد أن نعيش على أرضنا بكرامة وما حصل في قرية وادي الخليل هو تدمير بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. نطالب الحكومة بإيجاد الحلول وليس استخدام لغة القوة والهدم والدمار”.
وأشار إلى أن “المظاهرة كانت جبارة ورسالتها ورسالتنا هي أننا ضد الهدم والدمار بل مع البناء والإعمار، وبالتالي سنستمر في النضال حتى انتزاع حقوقنا”.
رئيس مجلس محلي حورة، حابس العطاونة، يتحدث لـ”عرب 48″ من المظاهرة المنددة بالهدم والتهجير في النقب
تصوير: أمير بويرات (عرب 48)https://t.co/LziQ17mFvp pic.twitter.com/8V67AdOpRX
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 11, 2024
وذكر عضو مجلس القرى مسلوبة الاعتراف بالنقب، معيقل الهواشلة، لـ”عرب 48“، أن “قرار المظاهرة اتخذناه قبل يومين في أعقاب عمليات الهدم، ونحمد الله أن المظاهرة نجحت وشارك بها حشد واسع من أبناء شعبنا بالنقب، ورسالتنا من هذه المظاهرة هي لمتخذ القرار الإسرائيلي أن أهالي النقب يسكنون في جزء بسيط من المنطقة التي تشكل ما نسبته 70% من البلاد”.
وأضاف أن “هناك مجموعة من القرى في النقب مهددة بالهدم كما حصل في قرية وادي الخليل، إذ أن هدم القرى وتشريد المواطنين يحصل في دولة تدعي الديمقراطية، لا يعقل أن يتم هدم قرى المواطنين وسلب حقوقهم وتهجيرهم، علمًا أن أهالي النقب يتواجدون في المنطقة قبل قيام هذه الدولة”.
عضو المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف بالنقب، معيقل الهواشلة، يتحدث لـ”عرب 48″ من المظاهرة المنددة بالهدم والتهجير في النقب
تصوير: أمير بويرات (عرب 48)https://t.co/LziQ17mFvp pic.twitter.com/nzy4oj5mFT
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 11, 2024
وقال النائب السابق، د. يوسف جبارين، لـ”عرب 48“: “نحيي الشباب في النقب على هذه المظاهرة الحاشدة والهامة، إذ قام الأهالي بإغلاق هذا الشارع الهام بالمنطقة، وذلك رفضا واحتجاجا على سياسات الهدم والتشريد التي ما زالت مستمرة بحق أهالينا في النقب”.
وشدد على أن “المطلوب هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والمشاركة في النشاطات الاحتجاجية التي تنظمها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ولجنة المتابعة العليا، وذلك لمنع مخططات الهدم والتشريد والتهجير”.
النائب السابق، د. يوسف جبارين، يتحدث لـ”عرب 48″ من المظاهرة المنددة بالهدم والتهجير في النقب
تصوير: أمير بويرات (عرب 48)https://t.co/LziQ17mFvp pic.twitter.com/yBSXsVkaVc
— موقع عرب 48 (@arab48website) May 11, 2024
ونفذت عملية الهدم الواسعة، الأسبوع الماضي، في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون، بموازاتها، من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة والقدس.
وكانت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب قد أكدت أن “الهجمة الشرسة على أهلنا من عائلة أبو عصا”، “عملية إجرامية لم يسبق لها مثيل منذ النكبة”، واتهمت اللجنة الحكومة الإسرائيلية بـ”العنصرية والفاشية”.
وأشارت إلى أن “من يقود عملية الهدم هو الوزير الفاشي، إيتمار بن غفير”، وشددت على أن “ما يتعرض له عائلة أبو عصا هو نكبة حقيقية، وإرهاب دولة وجريمة تطهير عرقي”.
وتتهدد سياسة الهدم والتهجير نحو 120 ألف مواطن عربي في 34 قرية غير معترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية، علما بأن الحكومة لا توفر لهذه القرى شبكات كهرباء ولا مياه ولا خدمات تعليم وصحة.
وكان بن غفير قد أشاد بعملية الهدم؛ وقال، في بيان، “يشكل هدم عشرات المباني غير القانونية في تجمع أبو عصا في النقب خطوة مهمة نحو استعادة السيادة والحكم”. وأضاف: “كما وعدت منذ اليوم الأول لتولي المنصب، هناك ارتفاع كبير في هدم المنازل غير القانونية في النقب، وأنا فخور بقيادة هذه السياسة”.
وبحسب تقرير سابق لمنظمة “ذاكرات”، فإن السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد السكان العرب من عشرات القرى، ولاسيما في النقب، بهدف السيطرة على أراضيهم. وتبلغ مساحة النقب نحو 14 ألف كيلو متر مربع، وتقطنها تاريخيا عشائر عربية ترتبط اجتماعيا بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن
[ad_2]
Source link