غزة.. نفايات تتراكم بالأطنان والبيئة على شفا الانهيار

[ad_1]

آلاف الأطنان من النفايات الصلبة تحاصر خيام النازحين وسكان منطقة المواصي جنوب قطاع غزة والبلديات عاجزة عن أداء مهامها في ظل تعمد الاحتلال منعها بتغيب الوقود والمعدات اللازمة.

غزة.. نفايات تتراكم بالأطنان والبيئة على شفا الانهيار

(النفايات.. “القاتل الصامت” غربي خانيونس)

منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وجيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقم البلديات أو مجالس الخدمات المشتركة للنفايات الصلبة، في عموم القطاع، من الوصول إلى مكبات النفايات الرئيسية الواقعة في المناطق الشرقية، ما تسبب بتراكم أطنان منها في مكبات عشوائية اُستحدثت بين السكان والنازحين.

الاحتلال تعمد مفاقمة وتعميق الكارثة الصحية والبيئية، عبر منع إمدادات الوقود والكهرباء، الأمر الذي حال دون تمكن البلديات، في مختلف محافظات القطاع، من القيام بعملها أو اضطرارها لتقليص خدماتها بشكل كبير جدًا.

آلاف النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خانيوس جنوب القطاع، وجدوا أنفسهم في “مواجهة مفتوحة” إضافية تهدد حياتهم متمثلة بـ “بيئة كارثية غير صالحة للعيش”، جراء تكدس أطنان من النفايات، في حين تقف البلديات “عاجزة عن القيام بمهامها” بسبب المنع الإسرائيلي خاصة ما يتعلق بإيصال الوقود والآليات والمعدات اللازمة.

النازح من رفح، أحمد العرجة، بسبب “العملية العسكرية البرية” التي بدأت بتنفيذها قوات الاحتلال في 6 أيار/ مايو الماضي، في أقصى جنوب القطاع، اضطر إلى نصب خيمة لعائلته قرب مكب النفايات العشوائي الذي استحدثه النازحون بجوار مقر جامعة الأقصى بمنطقة مواصي غرب خانيونس.

وفي تقرير لوكالة “الأناضول” يقول إنه “ومع انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض، وانتشار العديد من الأمراض المعدية بين النازحين كالأمراض التنفسية والمعوية والتهاب الكبد الوبائي، يخشى إصابة أفراد عائلته بأمراض تهدد حياتهم”.

معاناة شديدة

ويوضح: “نزحت من رفح باتجاه مواصي خانيونس وكان المكان مزدحمًا، ولم أجد متسعًا باستثناء المنطقة المجاورة لجامعة الأقصى بنقطة قريبة من مكب النفايات، فاضطررت إلى نصب خيمتي هناك، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعاني معاناة شديدة جدًا”.

ويضيف: “تم تسجيل حالات وفاة بين النازحين في المنطقة، بعد الإصابة بمرض الكبد الوبائي، فضلاً عن إصابة الأطفال بأمراض مختلفة كالإسهال وارتفاع درجات الحرارة والتقيؤ”، كما “وتظهر على أفراد العائلة تهيجات جلدية بفعل لدغات البعوض والذباب.. ناهيك عن الروائح هنا والتي باتت لا تطاق ولا يمكن تحملها”.

أمراض وأوبئة

على مقربة من خيمة العرجة، يقف الطبيب، جهاد أبو جزر، المختص بالأمراض الجلدية، أمام خيمته التي أقامها بعد نزوحه من مدينة رفح إلى مواصي خانيونس، يشكو لجيرانه التأثيرات السلبية لمكب النفايات على صحة النازحين والقاطنين في المكان.

ويقول: “تكدس النفايات غير مألوف ولم نشاهده بهذا الشكل قبل الحرب.. وله تداعيات خطيرة جدًا على الصحة العامة وسلامة البيئة، فضلاً عن التسبب بانتشار الأمراض والأوبئة القاتلة بشكل كبير”.

كوليرا وأمراض تنفسية

الروائح الكريهة تنتشر في المكان، ولا يمكن للقاطنين بالجوار، على وجه الخصوص، احتمالها خاصة وأنها تزداد مع ساعات الليل بسبب زيادة حركة الرياح، وتكدس النفايات من الأسباب الرئيسية لانتشار مرض الكوليرا، إضافة إلى الأمراض الجلدية والمعوية والتنفسية.

“استهداف لكل جسم متحرك”

ويفسر الطبيب سبب تكدس النفايات في هذه المنطقة بـ”عدم تمكن طواقم البلديات من الوصول إلى المكبات المركزية”، ومن ضمنها تلك التي في منطقة الفخاري شرق خانيونس، بسبب “التوغل البري للاحتلال، واستهدافه كل جسم متحرك في تلك المنطقة”.



[ad_2]

Source link

Leave A Reply

Your email address will not be published.