تعرف إلى أنواع الأضاحي وكيف يتم توزيعها

[ad_1]

الأضحية شعيرة من أعظم شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، وإجماع المسلمين وهي من أحب الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المؤمن لنيل رضا الله عز وجل وهي ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى بسبب العيد تقرباً إلى الله عز وجل، والأضحية إحدى شعائر الدين التي يجب على المسلم صيانتها وتعظيمها، وذبح الأضحية يوم النحر أو عيد الأضحى سنة مؤكدة في حق القادر المستطيع.

شُرعت الأضحية بدليل الكتاب والسنة والإجماع

الأُضحية هي ما يقدم لله من الأنعام بشروط مخصوصة

يقول الشيخ محمد السعدي من علماء الأزهر الشريف: الأُضحية هي ما يقدم لله من الأنعام بشروط مخصوصة، وفي زمن محدد، وقد شرعت في السنة الثانية للهجرة، وهي السنة التي شرعت فيها عدة عبادات أخرى، كصلاة العيدَين، والزكاة، وكما قال الله عز وجل “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، ومن السنّة النبويّة وشُرعت الأضحية بدليل الكتاب والسنة والإجماع، قال تعالى في سورة الكوثر “فصلِّ لربك وانحر”، أي صلّ العيد وانحر الأضاحي، ومن السُنّة في ذلك القولي والفعلي، فعن أبي هريرة أن رسول الله، قال: “من كان له سعة ولم يُضحّ فلا يقربنّ مُصلاّنا”، وعن أنس قال: “ضحّى رسول الله صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمّى وكبّر، ووضع رجله على صفاحهما”.

أفضل أنواع الأضاحي

يقول الشيخ محمد السعدي إن الفقهاء اختلفوا في أفضل نوع من أنواع الأضاحي على ثلاثة أقوال:
القول الأول يرى أفضل الأضاحي هي البدنة ثم البقرة ثم الشاة، وهذا قول الشافعية والحنابلة والظاهرية، وبه قال بعض المالكية.
القول الثاني يرى أن أفضل الأضاحي هي الضأن ثم البقر ثم الإبل، وهذا قول المالكية المعتمد عندهم.
القول الثالث يرى أفضل الأضاحي ما كان أكثر لحمًا وأطيب، وهذا قول الحنفية، فالشاة أفضل من سبع البقرة، فإن كان سبع البقرة أكثر لحماً فهو أفضل.
والقول الراجح في هذه المسألة هو قول المالكية في أن الأفضل في الأضحية الغنم ثم الإبل ثم البقر، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يضحي بالكباش من الغنم، وقد ثبت ذلك في أحاديث، منها:
عن أنس رضي الله عنه قال: “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ، وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ” رواه البخاري -واللفظ له- ومسلم، وفي قول أنس رضي الله عنه: “كان يضحي” ما يدل على المداومة. “فتح الباري” (وحديث عائشة رضي الله عنها: “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَمَرَ بِكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ، فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ”
ونحو المزيد من ذات السياق يمكنك متابعة الرابط التالي لتعرفي نصائح مهمة لاختيار الأضحية السليمة..

الأُضحية هي ما يقدم لله من الأنعام بشروط مخصوصة – (الصورة من Mahmud TURKIA : AFP)

تقسيم وتوزيع الأضحية

يقول الشيخ السعدي يجب علينا أن ندرك أن توزيع الأضاحي هي سنة من السنن المؤكدة في عيد الأضحى المبارك، وقد قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام، لذلك ينبغي علي المسلم إتباع هذه السنة النبوية في كيفية تقسيم الأضحية بحسب الشروط والسنن الشرعية، الأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة: ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء، وقد قال سبحانة وتعالي في القرآن الكريم: “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ”، وهو ما يوضح كيفية تقسيم الأضحية، إذ يجب التثليث في الأضحية، بأن يكون الثلث للمضحي، والثلث للصديق والقريب، والثلث للفقير والمحتاج، ويشترط سلامة الأضحية لقوله تعالى: “حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ”، وتكون الأضحية مليئة باللحم، الأضحية تغني عن الأسرة وإن تعددوا ويسمى المضحي مندوب الكفاية، وتكون الأضحية واجبة عندما تنذر، كما أنه لا يجوز للجزار أن يأخذ أجره من الأضحية، ومن الأفضل أن يكون توزيع الأضحية شخصياً، حيث يقوم الشخص بتوزيعها بنفسه على المستحقين وخلاصة القول إنه يستحب أن تقسم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث، يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج، لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب، لقول ابن عمر رضي الله عنهما: «الضحايا والهدايا، ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين.

توزيع الأضاحي هي سنة من السنن المؤكدة في عيد الأضحى المبارك ( الصورة من Mohd RASFAN : AFP)

رأي العلامة بن باز رحمه الله في توزيع الأضحية

قال العلامة بن باز رحمه الله، إن الأضحية شرعها الله لعباده وجعلها قربةً يتقرب بها إليه في عيد النَّحر، في الحاضرة والبادية، ولم يُحدد سبحانه ما يأخذه منها صاحبها، وما يُعطيه الفقراء، فقال فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ، والآية الأخرى “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ، فالمشروع للمؤمن في أضحيَّته أن يأكل ويُطعم، فإذا أخرج الثلث ووزعه للفقراء وأكل الثلثين مع أهل بيته، فلا بأس ولا حرج في ذلك، ولو أخرج أقلَّ من الثلث، كفى ذلك، وإن أعطى الفقراء أيضًا من جيرانه وأقاربه، فلا بأس، فالأمر في هذا واسعٌ.

شروط تقسيم الأضحية

هناك بعض الشروط التي يجب مراعاتها عند تقسيم أضحية العيد، ومنها:

  • أن يكون الشخص الذي يقوم بتوزيع الأضاحي مسلماً وبالغاً وعاقلاً.
  • أن تكون الأضحية صحيحة وخالية من العيوب الظاهرة التي تجعلها غير صالحة للاستهلاك.
  • أن يكون الشخص قد ضحى بنيتها ونية صحيحة، وأن يكون النحر قد تم بالطريقة الشرعية وباستخدام الأدوات المناسبة.
  • ما يستحب للمضحي بعد الأضحية
  • ينبغي على المضحي أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الأضحية فلا يَنخَع أي يتجاوز محل التضحية إلى النخاع وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها، وأن يأكل منها ويطعم ويدخر، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم “كنت نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحي فكلوا وادخروا ما بدا لكم”.

قد ترغبين في التعرف على وسائل للمحافظة على جودة اللحوم.. مشروع أضاحي يطبق تقنية التجميد السريع



[ad_2]

Source link

Leave A Reply

Your email address will not be published.