[ad_1]
تقرير: “شوارع نور شمس المدمرة هي دليل على تمرد منخفض المستوى، لكنه تمرد عنيد، وتقدم هذه الشوارع مثالاً حيًا لما قد تكون عليه غزة بعد الحرب”.

(مخيم نور شمس / الضفة الغربية المحتلة)
“استمرار قتال الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتصاعده منذ بدء الحرب في غزة، يُظهر حدود القوة العسكرية الإسرائيلية في الوقت الذي يستمر فيه الصراع المستمر منذ عقود مع تضاؤل احتمال التوصل إلى تسوية سياسية”.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
هذا ما جاء في مستهل تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” بعنوان “مداهمات إسرائيل تغذي الذي تسعى للقضاء عليه”.
ويلفت التقرير إلى أن الاجتياح الذي نفذه الاحتلال في نيسان/ أبريل الماضي لمخيم نور شمس بالضفة الغربية المحتلة، “أدى إلى اندلاع مواجهات بالأسلحة النارية لمدة نحو ثلاثة أيام مع مسلحين فلسطينيين”.
ويتابع: “يقول زعماء إسرائيل إن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة هي المعقل الأخير لحماس، ما يشير إلى اعتقادهم بأن الانتصار – الذي ظل بعيد المنال منذ فترة طويلة في الحرب التي أشعلها هجوم المسلحين في السابع من أكتوبر / تشرين أول – قد يكون في متناول اليد”.
هؤلاء الزعماء، يضيف التقرير، “يتعهدون بالحفاظ على سيطرة أمنية مفتوحة على غزة، ومنع إقامة دولة فلسطينية. ولكن في الضفة الغربية، قوبل هذا النهج بموجات من الهجمات المسلحة على مدار سنوات”.
نور شمس كنموذج
شوارع نور شمس المدمرة هي دليل على تمرد منخفض المستوى، لكنه تمرد عنيد، وتقدم هذه الشوارع مثالاً حيًا لما قد تكون عليه غزة بعد الحرب.
مخيم نور شمس، في شمال الضفة الغربية، هو واحد من العديد من مخيمات اللاجئين التي يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 التي أعقبت قيام إسرائيل، والتي نزح إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد أن طردوا من منازلهم وأراضيهم.
ولطالما كانت هذه المخيمات الفقيرة المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط، يقول التقرير، معقلاً للمسلحين الفلسطينيين.
ويوضّح: “اعتاد سكان نور شمس على مداهمات الجيش الإسرائيلي، لكنهم يقولون إن عملية الثامن عشر من نيسان/ أبريل كانت مختلفة عن أي شيء رأوه من قبل. فقد سُمع دوي إطلاق نار في وقت متأخر من ذلك المساء، وعلى مدار الأيام الثلاثة التالية توغلت القوات الإسرائيلية في عمق المخيم، وداهمت منازل، وهدمت مبان، ودمرت طرقًا وأنابيب صرف صحي بجرافات مدرعة”.
شهادات من الأهالي
قاسم نمر، الناشط في لجان الدفاع عن حقوق الأسرى، كان في منزله أثناء الاجتياح. وكان ابن أخيه وجاره من بين 14 فلسطينيًا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
يقول نمر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي “يقوم بالتدمير والقتل ويستخدم الدروع البشرية ويجري استجوابات ميدانية ويرتكب الأعمال الوحشية” عندما يجتاح المخيم.
نهاية الجندي، وهي مديرة مركز للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، تفيد بأن قوات الاحتلال “دمرت أكثر من 60 منزلاً في المخيم منذ السابع من أكتوبر، إضافة إلى أحد المراكز الترفيهية القليلة في المنطقة، وأن 72 عائلة اضطرت إلى الانتقال” والنزوح مجددًا إلى مكان آخر.
جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في حينه، في بيان، إن “المداهمة استهدفت جماعات مسلحة تنشط في المخيم وإن 10 مسلحين فلسطينيين قتلوا في العملية العسكرية”.
كما وينقل تقرير “أسوشيتد برس” عن “مسؤول عسكري” وصفه بأنه “ليس مخولاً بإحاطة وسائل الإعلام، لذا تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته”، قوله إن “الجيش كثف عملياته بسبب تزايد الهجمات على الإسرائيليين، وأنه بات بإمكانه العمل بحرية أكبر الآن بعدما لم يعد يقلق من شن ضربات انتقامية من حماس في غزة”.
المقاومة مستمرة
“حركة الجهاد الإسلامي” التي تنشط في مخيم نور شمس، يتابع التقرير، “أعلنت في البداية مقتل زعيمها في المخيم، المعروف باسم أبو شجاع. لكن بعد ذلك ظهر القائد بشكل مفاجئ في جنازة مسلحين آخرين”.
ويضيف: “وفي مقطع مسجل مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد ابو شجاع وهو يرفع يده في الهواء، بينما يطلق المسلحون القريبون منه طلقات نارية احتفالية”.
كما ويشير التقرير إلى أن “المتشددين البارزين”، على حد تعبيره، “يحجمون عن الظهور في الأماكن العامة، لكن علامات وجودهم موجودة في كل مكان، وتكتظ الشوارع بملصقات مقاتلين قتلى، ينظر إليهم على أنهم شهداء النضال الفلسطيني”.
[ad_2]
Source link
Leave a Reply