[ad_1]
مع حلول أيام عيد الأضحى المبارك، تبدأ الولائم وحفلات الشواء في الخلاء على سبيل المثال، ويتم تبادل الدعوات وإقامة المآدب، ويحاول الجميع استغلال فرصة أيام العيد للتجمع والتزاور ومشاركة الطعام وإعداد وجبات شهية ودسمة؛ غالباً ما تحمل نوعاً من تراث وعادات البلاد، ولأن هذه الأيام تكون معدودة؛ فيكون الإقبال على إعداد الطعام الذي يحتوي على أصناف منوعة من اللحوم كبيراً، وتحرص الأمهات على تقديم اللحوم لأطفالهن؛ لأنهن يعتقدن أن اللحوم مصدرَ تغذية أساسياً للطفل؛ لما يحتويه من قيمة غذائية عالية، خصوصاً من البروتين والحديد، وهما عنصران مهمان لبناء وتقوية جسم الطفل، ولكن الإفراط في تقديم اللحوم إلى جانب بعض الأصناف الأخرى، مثل الحلويات والعصائر، يؤدي إلى إصابة الطفل بأعراض مرضية تصيب طفلك خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك”، وفي حديث خاص بها، بالدكتورة أمجاد يونس، استشارية التغذية العلاجية، حيث أشارت إلى أهم تلك الأعراض وطرق تفاديها، ونصائح لكي يتمتع طفلك بصحة جيدة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، في الآتي:
أعراض مرضية تصيب طفلك خلال أيام العيد:
التلبك المعوي
ويقصد بالتلبك المعوي الأعراض الهضمية غير المعتادة التي تصيب الطفل بسبب الإسراف في تناول اللحوم، وكذلك أصناف أخرى من الطعام؛ مثل الحلوى والشوكولاتة والعصائر المصنعة خصوصاً، ولذلك يصاب الطفل في حال زيادة كمية الطعام التي يتناولها بأعراض التلبك المعوي، مثل الشعور بثقل في البطن والانتفاخ، وتراكم الغازات، وكذلك يشعر الطفل بالامتلاء، وعدم القدرة على الحركة والشعور بالكسل والنعاس والرغبة في النوم.
التلوثات المعوية
تكثر العائلات في فترة الأعياد من الخروج من البيوت، وكثيراً ما يفضلون تناول الطعام في الخلاء وإقامة حفلات الشواء أو التوجه إلى المطاعم والكافيهات، وارتياد مثل هذه الأماكن يمنح تربة خصبة لإصابة الأطفال بالتلوثات المعوية؛ نتيجة لعدم توفر عنصر النظافة التامة في تلك الأماكن، فغالباً ما يتحرر الأطفال من القيود المنزلية؛ فلا يغسلون أيديهم بالماء والصابون قبل أن يبدأوا بتناول الطعام، أو يتناولون الطعام من مصادر غير مأمونة؛ رغبة منهم في تقليد باقي الصغار أو تقليد الكبار، ولأن بعض الأطعمة تكون مقدمة بشكل مغرٍ للطفل، إلا أن ضمان سلامتها يكون ضعيفاً، مما يعرض الطفل للتلوث المعوي بالبكتيريا الضارة، وكذلك بعض الفيروسات المعدية، فيصاب الطفل بحالات مثل القيء والإسهال، وما يصاحبهما من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
يمكنك الاطلاع 5 مشاكل صحية تواجه طفلك خلال أيام عيد الأضحى
الإصابة بالإمساك
وعلى النقيض من احتمالات إصابة الطفل بالإسهال نتيجة للتلوثات المعوية، بسبب نمط أو طريقة تناول الطعام خلال أيام العيد، فقد يصاب الطفل بالإمساك بسبب الإكثار من تناول البروتين الحيواني على حساب الفواكه والخضروات، فتبدأ الأمعاء بالكسل، ويظهر الإمساك وآلامه ومشاكله بالظهور لدى الطفل.
فيجب أن يحصل الطفل على كمية من الخضروات والفواكه التي تحتوي على عنصر السليلوز بشكل يومي، مع شرب كميات وفيرة من الماء، وذلك لتحسين وظائف الأمعاء والتخلص من الإمساك وتعرض القولون للتعب والإرهاق، ويحتاج الطفل للفواكه والخضروات الطازجة للحصول على الفيتامينات التي تتوافر فيهما بكثرة، والتي تكون قليلة في اللحوم، كما أن الفيتامينات والمعادن تعمل على تنشيط الطفل ومنحه الطاقة، على العكس من اللحوم التي تسبب له التخمة والشعور بالخواء والكسل.
احتقان الحلق
غالباً ما يعاني الأطفال من حالة احتقان الحلق، والتي قد تسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة؛ بسبب تناول المشروبات المثلجة والباردة، وتناول أصناف مختلفة من الجيلاتي والآيس كريم، مما يؤدي لإصابة الطفل بألم في الحلق، وفي بعض الأحيان يتعرض الطفل لعدوى ظهور طفح داخل الفم، مما يسبب الألم للطفل، وغالباً ما يكون ذلك بسبب استخدام أدوات الآخرين، وحيث يقوم الأطفال في فترة الأعياد بتذوق الأطعمة وتبادلها، وتبادل الأدوات الشخصية؛ مثل الأكواب والملاعق والمناديل الورقية والقماشية مع بعضهم البعض، ويؤدي ذلك لحدوث العدوى وظهور التقرحات والطفح داخل تجويف الفم، ويكون مؤلماً، ويستمر عدة أيام، ويستدعي تلقي العلاج.
التعرض للإصابات والكدمات
من الطبيعي أن يصاب الطفل بالجروح والكدمات والخدوش، وهي إصابات بسيطة ما لم يتعرض لإصابات أكثر خطراً؛ بسبب اللعب واللهو والتحرر من القوانين المنزلية خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وعلى الأم أن تحاول السيطرة على شقاوة الأولاد وفرط حركتهم خلال أيام العيد؛ بالحديث معهم مطولاً قبل العيد بأيام حول أهمية العناية بسلامتهم وصحتهم، وأهمية مراعاة القوانين، سواء خارج البيت وداخله، فتعرض الطفل للسقوط داخل البيت مثلاً يؤدي لحدوث خدوش، وربما أدى إلى كسور، وكذلك الأمر عند الخروج إلى الملاهي والمتنزهات، ولتفادي ذلك يجب أن يتعلم ويعتاد الطفل على النظام والانضباط، إلى جانب عدم اختيار أحذية ملساء تساعد على الانزلاق والسقوط السريع، وفي حال الخروج من البيت؛ يجب أن تحمل الأم أدوات إسعاف سريعة؛ لتفادي تفاقم أي مشكلة صحية.
نصائح عامة للحفاظ على صحة طفلك في أيام العيد
- اعتمدي تقديم اللحوم المسلوقة والمشوية بشكل جيد وتامة النضج.
- قومي بغسل اللحوم بشكل جيد قبل طهيها، ويجب أن تقومي بالغسل في منطقة محدودة وليس في مكان مفتوح.
- تخلصي من الدهون بشكل جيد واحتفظي ببعضها؛ لإضافة نكهة، ويجب عدم تقديم اللحم المختلط بالدهون والعروق للأطفال لصعوبة بلعه.
- قللي من تقديم البهارات والتوابل مع اللحوم؛ وذلك لأنها تؤذي حلق الطفل وكذلك جدار معدته.
- قدمي لطفلك وجبة الإفطار الصباحية؛ لكي يحصل على مصدر جيد للطاقة خلال اليوم، ولكي لا يأكل أكثر من طاقته خلال النهار.
- قدمي لطفلك الكبدة المشوية أفضل من المقلية في حال إعدادها كوجبة إفطار أو عشاء.
- يفضل شيّ اللحوم باستخدام آلات الشواء الكهربائية، وتقليل استخدام الفحم للشواء؛ لأنه يعتبر من العناصر السامة التي تضر صحة الإنسان، رغم مذاق اللحوم الجيد الذي يحبه الجميع، ولكن ذلك لا يقارن بضرر الغازات الناتجة عن احتراق الفحم.
- أبعدي الماء والعصائر عن مائدة الطعام؛ حتى ينتهي الطفل من تناول طعامه.
- أبعدي الشاي عن مائدة الطعام التي تحتوي على اللحوم؛ لأن الشاي يمنع امتصاص الحديد، وهو عنصر مهم يحتاجه الطفل للتخلص من فقر الدم.
- قومي بإضافة الليمون والبقدونس المفروم إلى طبق اللحوم لزيادة امتصاص الحديد واستفادة جسم الطفل منه.
- أبعدي طفلك عن التعرض لتيارات الهواء بطريقة مباشرة، خصوصاً عند الخروج إلى الخلاء؛ لكي لا يصاب بالمغص بعد تناوله الوجبات الدسمة.
- قللي من تقديم السكريات المعقدة للطفل خلال أيام العيد، وقدمي له عصائر طبيعية بعد تناول الوجبة الرئيسية بساعة.
- حافظي على نظافة أسنان الطفل خلال أيام العيد وتنظيفها بعد كل وجبة؛ لأن الطفل قد يتعرض إلى ألم الأسنان المفاجئ؛ بسبب عدم غسل أسنانه وكثرة تناول الحلوى.
- تخلصي من أحشاء الخروف ولا تقومي بطبخها للعائلة مهما كانت المغريات؛ لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي تضر بصحتهم.
* ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
[ad_2]
Source link