بوتين يحذر من “عواقب خطيرة” حال استخدام أوكرانيا أسلحة غربية لضرب بلاده

[ad_1]

حذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء من “عواقب خطيرة” إذا أعطت الدول الغربية موافقتها لأوكرانيا على استخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية، في حين دعا نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “تحييد” القواعد العسكرية الروسية التي تنطلق منها الصواريخ على أوكرانيا.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وقال بوتين خلال زيارة لأوزبكستان “في أوروبا وخاصة في الدول الصغيرة، يجب أن يكونوا مدركين لما يقومون به. يجب أن يتذكروا أنهم دول ذات أراض صغيرة مع كثافة سكانية عالية… يجب أن يأخذوا ذلك في الاعتبار قبل الحديث عن ضرب الأراضي الروسية في العمق”.

وأكد أن “هذا التصعيد المستمر يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة”.

وتطالب أوكرانيا بإتاحة استخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب لضرب أهداف عسكرية في روسيا، لكن القضية تثير انقساما شديدا بين حلفاء كييف.

ومن جانبه، رفض البيت الأبيض الثلاثاء طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رفع قيود مفروضة على استخدام كييف أسلحة وفرتها الولايات المتحدة لضرب أراض روسية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، في مؤتمر صحافي “لا تغيير في سياستنا في هذه المرحلة. إن استخدام أسلحة وفرتها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات داخل روسيا أمر لا نشجعه ولا نسمح به”.

ومن الدول الأكثر تحفظا إيطاليا وألمانيا اللتان تحذران من خطر التصعيد، بالإضافة إلى احتمال لجوء بوتين إلى استخدام السلاح النووي، في حين يعتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن القيود الحالية “تكبل الأوكرانيين” في ظل التقدم الذي تحرزه روسيا في شرق أوكرانيا.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولف شولتس، قال ماكرون الثلاثاء “يتعين علينا السماح لهم بتحييد المواقع العسكرية التي تطلق منها الصواريخ، ومن حيث تتعرض أوكرانيا للهجوم”.

وأوضح ماكرون في ختام زيارته إلى ألمانيا “إذا قلنا لهم ليس من حقكم بلوغ النقطة التي تطلق منها الصواريخ، ففي الحقيقة نقول لهم نحن نسلمكم الأسلحة لكنكم لا تستطيعون الدفاع عن أنفسكم”.

وشدد على أنه “يجب ألا نسمح لهم بالتعرض لأهداف أخرى في روسيا، وبخاصة القدرات المدنية”.

واعتبر بوتين أن الأمر يمثل تصعيدا لأنه حتى لو كان الجيش الأوكراني هو من سينفذ الضربات، إلا أن إعدادها سيتم من قبل الغربيين الذين يزودونه بالأسلحة.

وأوضح أن “المهمة لا يتم إعدادها من قبل الجيش الأوكراني، ولكن من قبل ممثلي دول الناتو”، متهما الغرب بالرغبة في إثارة “نزاع عالمي”.

وفي خط أحمر آخر، يدرس حلفاء كييف بشكل مكثف إمكانية إرسال مدربين عسكريين إلى أوكرانيا لمساعدة جيشها الذي يواجه صعوبة في صد القوات الروسية.

وإذا كانت بعض الدول، مثل فرنسا، تدرس هذا الأمر وتناقشه مع أوكرانيا، إلا أن دولا أخرى أبدت تحفظها.

وفي بروكسل، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عقب اجتماع لوزراء دفاع التكتل، أن النقاش جار حول هذا الاحتمال، لكن لا يوجد “في الوقت الحالي موقف مشترك واضح بشأن هذا الموضوع”.

وأعلنت كييف الإثنين أن مدربين فرنسيين سيصلون قريبا إلى البلاد لتدريب القوات الأوكرانية، قبل أن تتراجع لتشير إلى أنها لا تزال تجري محادثات مع باريس وحلفاء آخرين بشأن هذه القضية.

وردا على سؤال حول هذا الملف الثلاثاء، أكد بوتين أن هؤلاء المدربين “موجودون هناك” في أوكرانيا “كمرتزقة”.

من جانبه، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء إلى أن التحالف لا ينوي إطلاقا إرسال جنوده للقتال في أوكرانيا، دون أن ينفي احتمال نشر مدربين عسكريين.

قبل ثلاثة أسابيع من قمة للسلام حول أوكرانيا تستضيفها سويسرا يومي 15 و16 حزيران/يونيو، حض زيلينسكي نظيره الأميركي جو بايدن على المشاركة فيها.

وقال الرئيس الأوكراني عن بايدن إن “غيابه سيكون بمثابة دعم لبوتين”. وأكدت حوالي 90 دولة مشاركتها في القمة.

وخلال زيارته الخاطفة لبروكسل بعد توقف الإثنين في مدريد، وقع زيلينسكي ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو بالأحرف الأولى على اتفاقية ثنائية تنص على تسليم بلجيكا كييف 30 مقاتلة إف-16 بحلول 2028.

وأعلن زيلينسكي أن اتفاقية المساعدة العسكرية “طويلة الأجل” تتضمن مساعدة من بلجيكا في تأمين الأسلحة والذخيرة والمدرعات بقيمة 977 مليون يورو في عام 2024 وحده.

وقال أيضا إن أول طائرة من طائرات إف-16 الثلاثين الموعودة ستسلم “هذا العام”.

وقالت الحكومة البلجيكية التي لا تزال تنتظر تسلم مقاتلات إف-35 التي طلبتها لتستبدل تدريجيا اسطولها القديم من طائرات إف-16، إنها تأمل في تسليم كييف أول مقاتلة “إذا أمكن قبل نهاية العام”.

وتشارك بلجيكا في “تحالف” مع العديد من الدول الأوروبية الأخرى (هولندا والدانمارك) لتسليم أوكرانيا طائرات إف-16 وتدريب طيارين أوكرانيين على استخدامها.

وفي براغ، أكد رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا أن أوكرانيا ستتسلم خلال الأيام المقبلة أولى القذائف من عيار 155 ملم التي تم شراؤها من خارج أوروبا كجزء من برنامج دولي تم تنفيذه بمبادرة من جمهورية التشيك، بقيمة 1.6 مليار يورو. وأوضح أن أوكرانيا ستتسلم عشرات الآلاف من هذه القذائف في حزيران/يونيو.

وتوجه بعد ذلك زيلينسكي إلى لشبونة حيث وقع اتفاقا للتعاون الثنائي يتضمن مساعدة عسكرية برتغالية لعام 2024 بقيمة 126 مليون يورو.

ومن لشبونة حذر المجتمع الدولي من أنه “من المهم للغاية بالنسبة للأوكرانيين ألا يكل العالم” من هذه الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وأضاف “وإلا فلن تكون هناك عدالة، وإلا فسيتغير العالم على أيدي أشخاص مثل بوتين”.



[ad_2]

Source link

Leave A Reply

Your email address will not be published.